تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لجنة اعمار الخليل والهيئة المستقلة لحقوق الانسان يطلعون سفراء وقناصل الدور الأوروبية ورؤساء البعثات الدبلوماسية على اخر المستجدات في بلدة الخليل القديمة

خلال اجتماع نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في رام الله ولجنة اعمار الخليل لممثلي البعثات الأجنبية المعتمدة لدى دولة فلسطين من اجل البحث في اخر الاحداث والانتهاكات الإسرائيلية بحق الانسان الفلسطيني وممتلكاته العامة والخاصة، حيث تم شرح المشاريع والهجمات الاستيطانية المنظمة وخاصة المخططات الاستعمارية الأخيرة التي تستهدف البلدة القديمة من الخليل والتي جعلت من المدينة وبلدتها القديمة منطقة منكوبة على جميع الأصعدة والانتهاكات المتعلقة بالحرم الابراهيمي الشريف.

وقد جاء هذا الاجتماع تلبية لدعوة الهيئة المستقلة ولجنة اعمار الخليل لاجراء حوار سياسي حول حالة حقوق الانسان في فلسطين وضم؛ ممثلين عن السفارات والقنصليات المعتمدة لدى دولة فلسطين ( سويسرا، السويد، الدنمارك، النرويج، هولندا، فنلندا، المانيا، البرازيل، بريطانيا، بلجيكا، المكسيك، والاتحاد الأوروبي )، بحضور الأستاذ عصام العاروري مفوض عام الهيئة والدكتور عمار دويك مديرها العام والأستاذ عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل والاستاذة علا عدوي مسؤولة العلاقات الدولية وتطوير البرامج والمحامي توفيق جحشن من لجنة اعمار الخليل.

حيث اطلعت الهيئة الوفد على التحديات الرئيسية المؤثرة على حالة حقوق الانسان في فلسطين واهمها التوسع الاستيطاني وارهب المستوطنين والتهجير القسري واضعاف السلطة الوطنية.

وقد تحدث حمدان عن خصوصية الوضع في بلدة الخليل القديمة وعن همجية الحكومة الإسرائيلية التي شكلت منذ شهرين تقريبا حيث  تتبنى أفكار اليمين المتطرف وتتجاهل تماما الحقوق الطبيعية المشروعة للشعب الفلسطيني وتشدد من سيطرتها على مدينة القدس والأماكن الإسلامية المقدسة الموجودة فيها وفي مدينة الخليل.

وأضاف حمدان ان تقلد المستوطنين لمناصب وسياسية حساسة في حكومة الاحتلال يهدد بتحويل الوضع في مدينة الخليل الى كارثي خاصة بعد ان اعلن ان الحكومة الإسرائيلية وضمن الاتفاق الائتلافي مع حزب "الصهيونية الدينية" ستلتزم بتسليم المستوطنين ما مساحته 13 الف دونم وحوالي 70 مبنى في الخليل كانت مملوكة لليهود قبل عام 1984.

كما وقدم حمدان شرحا حول معاناة المواطنين في مدينة الخليل خاصة البلدة القديمة من قبل المستوطنين واجراء الاحتلال بما فيها الاستيلاء على منازل المواطنين ومنع حرية الحركة وتقييدها بشكل كبير، وركز على ما يتعرض له الحرم الابراهيمي الشريف كمعلم مقدس ديني وكموقع مدرج على لائحة التراث العالمي من انتهاكات واعتداءات ممنهجة ومتواصلة.

هذا وقد اعدت لجنة اعمار الخليل بالتعاون مع دائرة شؤون المفاوضات ملخصا إعلاميا يتضمن معلومات وحقائق ورسائل سياسية حول مدينة الخليل وبلدتها القديمة تم توزيعه على الوفد الدبلوماسي والمشاركين في الاجتماع، ما كان له كبير الأثر في فهم الواقع وتوثيق الحقائق بالمعلومة والأرقام والخرائط.