بعد المتابعات القانونية الحثيثة لدى المحاكم الإسرائيلية التي قام بها المكتب القانوني في لجنة إعمار الخليل وبالتعاون مع مديرية الأوقاف الإسلامية في الخليل ؛ فقد تم إزالة الشمعدان الضخم الذي نصبه المستوطنون اليهود في 13/12/2017 على سطح الحرم الإبراهيمي الشريف .
وكان المستوطنون اليهود بنصبهم لهذا الشمعدان يهدفون الى تهويد الحرم الإبراهيمي بالكامل وتحويله إلى كنيس للعبادة ضاربين بعرض الحائط عروبته وإسلاميته وتاريخه العريق ومكانته الدينية السامية لدى المسلمين ، وقد استغل المستوطنون اليهود المناسبات الدينية التلمودية التي يحتفلون بها للفت الأنظار نحو الحرم الإبراهيمي الشريف عبر نصب الشمعدان الذي يرمز إلى عيد الأنوار لديهم لكسب التعاطف الديني اليهودي في دولة الإحلال والعالم ، ووجوب تحويل الحرم الإبراهيمي بالكامل إلى كنيس يهودي يُحَجُ إليه اليهود من مختلف الأماكن .
يذكر أن الحرم الإبراهيمي الشريف قد تم انتزاع القسم الأكبر منه وتسليمه للمستوطنين على يد سلطات الاحتلال بناءً على قرارات وتوصيات لجنة "شمغار" التي تشكلت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 .
ومنذ ذلك التاريخ مارس المستوطنين اليهود وسلطات الاحتلال كل أشكال التعدي على الحرم الإبراهيمي وانتهاك قدسيته حيث استبيحت قاعاته وساحاته لإقامة الاحتفالات الدينية والمناسبات الاجتماعية الخاصة بهم وكذلك رفع الأعلام الصهيونية على واجهاته وإعلان حكومة الاحتلال عن ضمه للائحة التراث اليهودي. كما تم تضييق الخناق على الزائرين والمصلين عبر إقامة بوابات الكترونية تعرقل دخول المواطنين إليه .