تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المستوطنون يقدمون على هدم بوابات وما تبقى من أبنية تخص موقف الباصات في شارع الشهداء

المستوطنون يقدمون على هدم بوابات وما تبقى من أبنية تخص موقف الباصات في شارع الشهداء

      أقدمت صباح اليوم الأحد 9/7/2023 الات الهدم والتخريب الخاصة بالمستوطنين على هدم غرف وبوابات مداخل الباصات في محطة الباصات القديمة _الكراجات_ في البلدة القديمة من مدينة الخليل .

    يشير مدير عام لجنة اعمار الاستاذ عماد حمدان الى ان هذا الاعتداء الإجرامي يأتي في إطار هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها المحلات التجارية والمعالم التاريخية والتراثية في البلدة القديمة من سرقة ونهب وسلب وتخريب وتدمير متعمد بهدف طمس التراث الفلسطيني المعماري وإزالته من الوجود ، وتهويد المنطقة بإقامة البؤر الاستيطانية عليها .

    ويضيف حمدان ان منطقة محطة الباصات (الكراج) تقع على الجهة الشرقية من شارع الشهداء، ملاصقة لمدرسة أسامة بن المنقذ المستولى عليها، وهي منطقة مغلقة بأمر عسكري منذ أربعين عاماً بحجة الدواعي الأمنية ، حيث كانت محطة الباصات حلقة الوصل بين مدينة الخليل وجميع بلداتها وقراها وكذلك بينها وبين المحافظات والمدن الفلسطينية ، وقد أقامتاها بلدية الخليل منذ خمسينيات القرن الماضي ، إلا أن الاحتلال أقدم على إغلاقها ومصادرتها عام 1983بحجج أمنية .

ويشير حمدان ايضا انه وفي أواخر عام 2017 صادق ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى على مشروع استيطاني يهدف إلى بناء 31 شقة سكنية على أرض المحطة، حيث تقدمت بلدية الخليل في حينه باعتراضات والتماسات للمحاكم الإسرائيلية التي بدورها رفضتها واقرت ترخيص البناء الاستيطاني كما وأقدمت على سحب صلاحيات بلدية الخليل .

    كما افاد حمدان ان ما يحصل من هدم وتخريب للممتلكات الفلسطينية في هذه المنطقة لهو أمر في غاية الخطورة، وتتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بصفتها جهة الاحتلال المسؤولة والمصدرة للأوامر العسكرية المفروضة على مناطق واسعة من البلدة القديمة كشارع الشهداء وسوق الذهب ومحطة الباصات القديمة والحسبة القديمة وخان شاهين وسوق الحدادين وغيرها، واعتبارها مناطق عسكرية مغلقة يحظر على أصحاب المحلات والبيوت والمؤسسات الوطنية الفلسطينية المسؤولة من الوصول إليها لإشغالها أو العمل على ترميمها .